حساب موعد الدورة الشهرية والحمل
حساب موعد الدورة الشهرية والحمل ، تعرفي على الكثير من التفاصيل لتخطيط الحمل .
ما هي طريقة حساب موعد الدورة الشهرية والحمل ؟
تتعدد العوامل التي تجعل حساب الدورة الشهرية والتفكير في فترة الحمل أمرًا ضروريًا للنساء، سواء كانت ترغب في الإنجاب أو ترغب في تجنبه.
إن فهم دورة الحيض وتتبعها بانتظام له أثر كبير على الصحة الإنجابية والعامة، وتأثيرها يمتد أيضًا إلى جوانب عدة من حياة المرأة.
ما هي دورة الحيض ولماذا يجب فهمها ؟
دورة الحيض هي سلسلة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة شهريًا، وتشمل نزول الحيض وفترة التبويض والتغيرات في مستويات الهرمونات.
يتأثر جسم المرأة بتلك التغيرات بغرض التحضير لاستقبال الحمل في حالة حدوث تلقائي أو تحديد فترة العدم الخصب في حالة عدم الرغبة في الحمل.
مراحل الدورة الشهرية
– الطور النقوصي (المنغرس) (Menstrual Phase): تبدأ الدورة الحيضية مع بداية النزيف، وهي عادة تدوم من 3 إلى 7 أيام. يتم تحليل بطانة الرحم وإخراجها مع الدم.
– الطور التحضيري (البروليفيراتيفي) (Proliferative Phase): يتم تجديد بطانة الرحم تحت تأثير هرمون الاستروجين لاستقبال البويضة المخصبة.
– فترة التبويض (الطور الوسطي) (Ovulatory Phase): تحدث في وسط الدورة وتتميز بإطلاق البويضة المنضجة من المبيض.
– الطور اللوتي (Luteal Phase): إذا لم يتم حدوث حمل، فإن البويضة المنضجة تتحول إلى جسم أصفر في المبيض وتفقد فعاليتها، مما يؤدي إلى تراجع مستويات الهرمونات وبداية نزول الحيض مجددًا.
ما هي العوامل التي قد تؤثر على مدة دورة الشهرية ؟
– التغيرات الهرمونية: تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في تنظيم دورة الحيض. أي تغير في مستويات الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في مدة الدورة الشهرية.
– التغيرات العمرية: يمكن أن تتغير دورة الحيض مع التقدم في العمر. على سبيل المثال، قد تصبح الدورة الشهرية أكثر انتظامًا لدى المرأة بعد سن البلوغ، ولكنها قد تصبح غير منتظمة مرة أخرى مع اقتراب سن اليأس.
– التغيرات الوزنية: الوزن الزائد أو النقص في الوزن يمكن أن يؤثر على الهرمونات وبالتالي يؤثر على دورة الحيض. النساء الذين يعانون من اضطرابات في الأكل مثل فقدان الوزن الشديد أو البدانة قد يواجهون تغيرات في مدة دورة الحيض.
– التوتر والضغوط النفسية: يمكن أن يؤثر التوتر النفسي والضغوط النفسية على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم دورة الحيض، مما يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في مدة الدورة.
– التغيرات في نمط الحياة: تغيرات في نمط الحياة مثل التغيرات في النوم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، أو التغذية الغير صحية يمكن أن تؤثر أيضًا على دورة الحيض.
– الأمراض والاضطرابات الصحية: بعض الحالات الصحية مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو الغدة الدرقية الفعالة أو السكري يمكن أن تؤثر على دورة الحيض.
كيف يمكن تقدير موعد الدورة الشهرية باستخدام متوسط مدة الدورة الحيضية ؟
– حساب متوسط مدة الدورة الحيضية: قم بتسجيل مدة دورة الحيض (عدد الأيام بين أول يوم من الدورة الشهرية الواحدة إلى أول يوم من الدورة التالية) لمدة عدة أشهر، على سبيل المثال 6 أو 12 شهرًا.
– حساب متوسط الأيام: اجمع عدد الأيام لكل دورة حيضية ثم قسمه على عدد الشهور التي قمت بتسجيلها. هذا سيعطيك متوسط مدة دورتك الشهرية.
– تقدير موعد الدورة الشهرية القادمة: بعد أن حصلت على متوسط مدة الدورة الحيضية، قم بحساب اليوم الأول من الدورة الشهرية القادمة باستخدام هذا المتوسط. على سبيل المثال، إذا كان متوسط مدة دورتك الشهرية 28 يومًا، فاحسب 28 يومًا بعد يوم البداية الأولى للدورة الحالية لتقدير يوم بداية الدورة القادمة.
– تعديل التقدير: يُنصح بتحديث التقدير باستمرار مع كل دورة جديدة لتوفير تقدير أدق لموعد الدورة الشهرية القادمة.
ما هو تأثير تغيرات في متوسط مدة الدورة الحيضية على تحديد موعد الدورة الشهرية ؟
– تقدير موعد الدورة الشهرية: عندما تتغير متوسط مدة الدورة الحيضية، فإن ذلك يؤثر على تحديد موعد الدورة الشهرية القادمة. فإذا كانت دورتك الشهرية متوسطها 28 يومًا وزادت إلى 30 يومًا، فسيكون موعد الدورة الشهرية القادمة لديك بعد 30 يومًا من بداية الدورة الحالية، وهذا يعني أن الفترة بين الدورتين ستزيد.
– التخطيط للحمل: إذا كنت تحاولين الحمل، فتغييرات في متوسط مدة الدورة الحيضية يمكن أن تؤثر على تحديد الفترة الأكثر احتمالًا للتبويض. فإذا كانت دورتك الشهرية أصبحت أطول، فقد يؤدي ذلك إلى تأخر في فترة التبويض والتبويض نفسه، مما يؤثر على فرص الحمل.
– التشخيص الصحي: تغيرات مفاجئة في متوسط مدة الدورة الحيضية قد تكون علامة على وجود مشاكل صحية محتملة، مثل اضطرابات هرمونية أو مشاكل في المبيض أو الغدة الدرقية. لذا، قد يتطلب التغيير المفاجئ استشارة الطبيب للتقييم والتشخيص.
– الراحة النفسية: قد يؤدي التغيير في متوسط مدة الدورة الحيضية إلى إحداث تغييرات في الدورة الشهرية، وهذا يمكن أن يسبب قلقًا أو توترًا نفسيًا. من الجيد تذكير النفس بأن التغييرات في دورة الحيض قد تكون طبيعية في بعض الأحيان وليست دائمًا مؤشرًا على مشكلة صحية.
ما هي فترة التبويض وكيف يمكن تقديرها ؟
فترة التبويض هي الفترة التي يتم فيها إطلاق البويضة من المبيض، وتعتبر هذه الفترة الفترة الأكثر خصوبة خلال دورة الحيض.
يتم إطلاق البويضة عادة حوالي منتصف الدورة الشهرية، وتستمر فترة التبويض لمدة 12-24 ساعة تقريبًا.
ومع ذلك، فإن الحيوانات المنوية يمكن أن تبقى حية داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى 5 أيام بعد الجماع، مما يعني أن فترة الخصوبة الفعلية تبدأ قبل بضعة أيام من بدء التبويض وتستمر لبعض الوقت بعد ذلك.
ما هي أبرز العلامات التي تشير إلى حدوث التبويض ؟
– زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية (Basal Body Temperature): بعد التبويض، يزداد مستوى هرمون البروجستيرون في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية بمقدار قليل، وهذه الزيادة تكون ملاحظة على مدار اليوم، ويمكن قياسها بواسطة ميزان حرارة القاعدة كل صباح قبل النهوض من الفراش.
– تغيرات في إفرازات المهبل: قد يحدث تغيير في كمية وملمس إفرازات المهبل خلال فترة التبويض. عادةً ما تصبح المهبلات أكثر شفافية ومرونة خلال فترة التبويض، وقد تشبه الملمس لزجة البياض البيضاء.
– ألم خفيف في البطن (متواجد لدى بعض النساء): قد يشعر بعض النساء بألم خفيف في منطقة البطن السفلى أو في الجهة اليمنى أو اليسرى خلال فترة التبويض.
– اختبارات التبويض المنزلية: تتوفر اختبارات التبويض المنزلية التي تقيس مستوى هرمون التبويض (LH) في البول.
– تغيرات في المزاج أو الرغبة الجنسية: قد يشعر بعض النساء بتغيرات في المزاج أو زيادة في الرغبة الجنسية خلال فترة التبويض نتيجة لتغيرات في مستويات الهرمونات.
كيف يمكن حساب موعد الدورة الشهرية والحمل ؟
– تحديد فترة التبويض الطبيعية: باستخدام متوسط حساب موعد الدورة الشهرية والحمل ، يمكن تقدير فترة التبويض الطبيعية لدى المرأة. يتم تحديد فترة التبويض عادةً في منتصف الدورة الشهرية، وتستمر لمدة حوالي 12-24 ساعة. بمعرفة هذه الفترة، يمكن للأزواج تحديد الأوقات الأكثر احتمالًا للحمل بنجاح.
– زيادة فرص الحمل: من خلال معرفة فترة التبويض، يمكن للأزواج تحديد الأوقات الأنسب للمحاولة للحمل بنجاح. يتمنى العديد من الأزواج الحمل خلال فترة التبويض أو قبلها بقليل لزيادة فرص الحمل.
– متابعة التغيرات الجسدية: يمكن للمرأة مراقبة التغيرات الجسدية التي قد تشير إلى حدوث التبويض، مثل زيادة درجة الحرارة الأساسية، وتغييرات في إفرازات المهبل، وألم خفيف في منطقة البطن. يمكن استخدام هذه العلامات كإشارات للتحديد الأمثل لفترة التبويض.
– تجنب الحمل غير المرغوب فيه: بالإضافة إلى زيادة فرص الحمل، يمكن استخدام معرفة دورة الحيض لتجنب الحمل غير المرغوب فيه. يتجنب بعض الأزواج الجماع خلال فترة التبويض أو يستخدمون وسائل منع الحمل لتجنب الحمل في هذه الفترة.
كيفية حساب موعد الدورة الشهرية والحمل
مثال عملي عن كيفية حساب موعد الدورة الشهرية واستخدام ذلك في التخطيط للحمل:
لنفترض أن سيدة تُدعى سامية لديها دورة حيضية متوسطة تستمر لمدة 28 يومًا.
حساب موعد الدورة الشهرية القادمة
سامية تبدأ دورتها الحيضية الحالية يوم 1 من الشهر.
متوسط مدة دورتها الحيضية هو 28 يومًا.
لحساب موعد الدورة الشهرية القادمة، يمكننا إضافة 28 يومًا إلى يوم بدء الدورة الحيضية الحالية.
يوم 1 (بداية الدورة الحيضية الحالية) + 28 يومًا = يوم 29.
لذا، يمكن توقع موعد بداية الدورة الشهرية القادمة لـ سامية في يوم 29 من الشهر الحالي.
تحديد فترة التبويض المحتملة
بالنظر إلى متوسط مدة الدورة الحيضية (28 يومًا)، يمكننا تقدير فترة التبويض المحتملة.
يتم حساب فترة التبويض عادةً بطرح 14 يومًا من متوسط مدة الدورة الحيضية، وهو المتوسط المقبول لفترة التبويض.
لذا، فإن يوم التبويض المحتمل سيكون حوالي يوم 14 من الدورة الحالية.
يوم 1 (بداية الدورة الحيضية الحالية) + 14 يومًا = يوم 15.
يوم 15 من الدورة الحالية هو التقدير المحتمل لفترة التبويض لـ سامية .
التخطيط للحمل
بالنظر إلى الفترة المحتملة للتبويض (يوم 15 من الدورة الحالية)، يمكن لـ سامية وشريكها تحديد أفضل أيام لممارسة الجنس بهدف الحمل بنجاح.
يعتبر الجماع في الأيام المتاحة قبل وبعد يوم التبويض المحتمل فرصة جيدة لزيادة فرص الحمل.