عملية تطويل القامة
عملية تطويل القامة تساعد في زيادة الطول لما يصل الى 15 سم ، تعرف على هذه العملية هنا .
ما هي عملية تطويل القامة ؟
عملية تطويل القامة هي إجراء جراحي يهدف إلى زيادة طول الشخص ، سواء كان طوله قصيراً نسبياً أو لأسباب أخرى .
تعتمد عملية تطويل القامة على تمدد عظام الجسم لزيادة الطول الإجمالي .
العملية تتضمن تقسيم العظام الطويلة في الجسم ( مثل عظمة الفخذ أو الساق ) وتطويلها تدريجياً عن طريق تطبيق توتر أو شد ميكانيكي .
يتم تثبيت العظام في وضع مطول باستخدام أجهزة تثبيت خاصة مثل الدبابيس أو البراغي أو الأسلاك .
مع مرور الوقت يبدأ العظم في التجدد وتكوين عظم جديد بين الأطراف المطولة ، مما يؤدي إلى زيادة الطول النهائي للشخص .
كيف تتم عملية تطويل القامة ؟
عملية تطويل القامة تتم عادة عن طريق إجراءات جراحية تشمل الخطوات التالية :
تقييم الشخص المعني : يتم إجراء تقييم شامل للشخص لتحديد ما إذا كان مرشحًا مناسبًا لعملية تطويل القامة ، يتم اعتبار عوامل مثل العمر والنمو المكتمل ، وارتفاع القامة الحالي ، والحالة الصحية العامة للشخص .
– الاستعداد للعملية : يتم إجراء فحوصات طبية مفصلة واستشارات مع فريق طبي متخصص ، يجب توضيح جميع الأسئلة والمخاوف والتوقعات المرتبطة بالعملية .
– الجراحة : تتضمن العملية الجراحية إجراء قطع في العظام الطويلة لتطويلها ، يتم تحديد نقاط القطع بناءً على تصوير شعاعي مفصل ودراسات مسبقة ، يمكن استخدام أدوات مثل الأجهزة الخارجية ( External Fixators ) أو الأجهزة الداخلية ( Internal Lengthening Nails ) لتطبيق التوتر والشد على العظام المقطوعة .
– فترة التطويل : يتم تعديل الأجهزة المستخدمة بانتظام لتطبيق توتر وشد على العظام ، هذا يؤدي إلى تشكيل عظام جديدة في المسافة المطلوبة ، تعتمد مدة فترة التطويل على الزيادة المطلوبة في الطول وعوامل أخرى، وتتراوح عادة بين 3 إلى 9 أشهر .
– فترة التئام العظام : بعد فترة التطويل ، يتم السماح للعظام بالتئام وتقوية ، يمكن أن تستمر هذه الفترة لبضعة أشهر إضافية .
– العلاج البدني : بعد اكتمال عملية التطويل ، يتم توجيه الشخص للخضوع لجلسات العلاج البدني .
ما هي تقنيات عملية تطويل القامة ؟
تتضمن تقنيات عملية تطويل القامة عدة إجراءات ، وفيما يلي بعض التقنيات الشائعة المستخدمة :
الأجهزة الخارجية ( External Fixators ) : تعتبر هذه التقنية الأكثر استخدامًا في عملية تطويل القامة ، تتضمن إجراء قطع في العظام الطويلة وتثبيت أجهزة خارجية خاصة تحتوي على أسلاك ودبابيس تتصل بالعظام من الخارج ، يتم ضبط هذه الأجهزة بانتظام لتطبيق توتر وشد على العظام وتحفيز نمو العظم الجديد .
الأجهزة الداخلية ( Internal Lengthening Nails ) : تعتمد هذه التقنية على إدخال أجهزة داخلية خاصة في نقاط القطع في العظام ، تتضمن الأجهزة دبابيس تمتد وتحدد طول العظام ، وتسمح بتحريك وتعديل الطول تدريجياً عن طريق استخدام جهاز إلكتروني يتحكم في عملية التمدد .
تطويل العظام المكسورة ( Distraction Osteogenesis ) : تعتبر هذه التقنية الأساسية في عملية تطويل القامة ، تتضمن العملية قطع العظم وتبدأ بفتح صغير في العظم يتم توسيعه ببطء عن طريق تطبيق قوة شد ، يتم توليد نسيج عظمي جديد في المسافة المطلوبة مع مرور الوقت .
تذكر أن هذه التقنيات تختلف قليلاً من حيث التفاصيل والتطبيق العملي بين الأطباء والمؤسسات الطبية المختلفة ، يجب على الشخص الذي يفكر في إجراء عملية تطويل القامة استشارة فريق طبي متخصص والحصول على معلومات محددة حول التقنية التي ستستخدم في حالته الشخصية .
اضرار عملية تطويل القامة
هي إجراء جراحي يحمل بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة ، من بين الأضرار المحتملة لعملية تطويل القامة :
– المخاطر الجراحية : قد تشمل عملية التخدير والقطع والتمدد والتثبيت مخاطر عملية جراحية عادية ، مثل العدوى ، ونزيف ، وتجلط الدم، وتأخر التئام الجروح .
– التشوهات : قد تحدث تشوهات أو عدم تناسق في العظام المطولة، وقد يؤدي ذلك إلى تشوه في الشكل العام للجسم أو في التوازن .
– الألم والتورم : بعد العملية الجراحية، قد يعاني الشخص من آلام وتورم في منطقة الجراحة، وهذا قد يستمر لبعض الوقت أثناء فترة التئام .
– التعافي الطويل : يتطلب التعافي من عملية تطويل القامة وقتًا طويلاً وجهودًا كبيرة. يمكن أن يشمل العلاج البدني وتمارين التأهيل لاستعادة الحركة الطبيعية وقوة العضلات .
– العواقب النفسية : قد تواجه الشخص تحديات نفسية خلال فترة التطويل والتعافي ، مثل القلق والاكتئاب ، وذلك بسبب القيود الجسدية والتغيرات في الشكل والحجم .
من المهم أن يتم إجراء العملية تحت إشراف ورعاية فريق طبي متخصص وأن يتم تقديم المشورة الشخصية للشخص المعني بناءً على حالته الصحية وتحمله للمخاطر المحتملة .
نسبة نجاح عملية تطويل القامة
نسبة النجاح تعتمد على عدة عوامل ، بما في ذلك تقنية العملية المستخدمة ومهارة الجراح والالتزام بتعليمات ما بعد العملية والحالة الصحية العامة للشخص .
من المهم أن يتم إجراء عملية تطويل القامة في مركز طبي متخصص وبوجود فريق طبي مؤهل وذو خبرة .
تحت الظروف المناسبة وتوفر الرعاية الصحية الجيدة ، يمكن أن تكون نسبة نجاح عملية تطويل القامة عالية .
ومع ذلك قد تحدث مضاعفات أو تعقيدات في بعض الحالات .
من المهم أن يتم مناقشة توقعات الشخص المعني مع الفريق الطبي المعالج وفهم المخاطر المحتملة والنتائج المتوقعة .
يتوجب على الشخص أن يطلع على الأبحاث والدراسات المتعلقة بالعملية والنتائج السريرية السابقة للمرضى الآخرين لفهم النسبة المتوقعة للنجاح والمضاعفات المحتملة .
هل عملية تطويل القامة خطيرة ؟
هي عملية جراحية معقدة وتنطوي على مخاطر محتملة .
ومع ذلك في المراكز الطبية ذات الخبرة وتحت رعاية فريق طبي مؤهل، يمكن تحقيق نسبة نجاح عالية .
معظم الحالات تنجح في تحقيق الزيادة المطلوبة في القامة ، وتحسين جودة الحياة والثقة بالنفس للأشخاص الذين يعانون من اختصار في القامة .
ومع ذلك قد تحدث مضاعفات في بعض الحالات ، وتشمل مشاكل مثل العدوى ، وتأخر التئام الجروح ، وتشوهات في العظام المطولة ، وتثبيت غير صحيح للأجهزة ، وغيرها .
لتقليل مخاطر المضاعفات وزيادة فرصة النجاح ، من المهم الالتزام بتعليمات الرعاية اللازمة بعد العملية ، والعودة لفحوصات المتابعة المنتظمة مع الفريق الطبي .
يجب أن يتم إجراء العملية تحت إشراف فريق طبي متخصص وذو خبرة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة والتقليل من المخاطر المحتملة .
ما هو الطول الذي يمكن الحصول عليه بعد العملية ؟
الطول الذي يمكن الحصول عليه من خلال عملية تطويل القامة يختلف حسب الشخص والتقنية المستخدمة .
عمومًا يمكن أن تساهم عملية تطويل القامة في زيادة الطول بمقدار ما بين 5 إلى 15 سم ( 2 إلى 6 بوصات ) تقريبًا .
ومع ذلك يجب أن يتم تحديد الطول الممكن للشخص بناءً على العوامل الفردية مثل هيكل العظام ونمو العظام الجسمي .
من المهم ملاحظة أن عملية تطويل القامة تتطلب وقتًا طويلاً ، حيث يتم زيادة الطول تدريجياً على مدى فترة طويلة تتراوح عادة من 6 إلى 12 شهرًا .
قد يكون هناك أيضًا حاجة لفترة تعافي بعد العملية للسماح للعظام بالتئام وتعزيز القوة العضلية والحركة الطبيعية .
من الأهمية بمكان أن يقوم الفريق الطبي المعالج بتقييم الحالة الفردية وتحديد الطول الممكن للشخص بناءً على العوامل الفردية والتاريخ الطبي .
قبل اتخاذ قرار بإجراء العملية ، يجب على الشخص التشاور مع فريق طبي متخصص لتقييم الحالة وتوفير التوجيه والمعلومات اللازمة .
هل يعاني الأشخاص من الألم بعد العملية ؟
نعم بعد العملية يمكن أن يعاني الأشخاص من الألم والتوتر في منطقة الجراحة والأطراف المطولة .
هذا الألم غالبًا ما يكون مؤقتًا ويختلف من شخص لآخر ويعتمد على عدة عوامل ، بما في ذلك :
– عملية الجراحة : الجراحة تنطوي على قطع العظم وتمدده وتثبيته مع استخدام أجهزة خارجية مثل الأقواس أو الأعمدة ، هذه الإجراءات الجراحية يمكن أن تسبب ألمًا في فترة ما بعد العملية .
– التوتر والتمدد : بعد العملية يتم تمديد العظام تدريجياً باستخدام أجهزة الشد الخارجية ، هذا العمل يمكن أن يسبب توترًا وشدًا في العضلات والأنسجة المحيطة ، وبالتالي يمكن أن يسبب ألمًا وتوترًا .
– التئام العظم : يحدث التئام العظم ببطء خلال فترة التطويل ، وقد يصاحبه الألم المتوسط ، قد يشعر الأشخاص بعدم الراحة أو الألم أثناء هذه العملية .
معظم الأشخاص يجرون التجاوب مع الألم من خلال تناول الأدوية المسكنة الموصوفة من قبل الطبيب واتباع تعليمات العناية اللازمة بعد العملية .
يجب على الشخص الإبلاغ عن أي ألم غير معتاد أو غير طبيعي للفريق الطبي المعالج للحصول على الرعاية اللازمة والتقييم المبكر .
تجربتي مع عملية تطويل القامة
كان هناك رجل يُدعى عباس ، كان يعاني طوال حياته من قصر القامة ، وهذا كان يؤثر سلباً على ثقته بالنفس وحياته اليومية .
قرر عباس البحث عن حلاً لمشكلته وتحسين قامته ، ووجد أن عملية زيادة الطول هي الحل الأمثل .
بعد التشاور مع فريق طبي متخصص ، قرر أحمد الخضوع لعملية تطويل القامة .
تم إجراء العملية في مركز طبي متخصص ، وكان للجراحة الناجحة نتائج مذهلة ، زاد طول أحمد بمقدار 6 سم ، مما أضفى على حياته طولًا جديدًا وثقة بالنفس .
ومع ذلك كانت فترة الاستشفاء بالنسبة لأحمد تجربة تحمل الألم .
خلال هذه الفترة كان يعاني من آلام وتوتر في الجراحة والأنسجة المحيطة .
استخدم عباس الأدوية المسكنة الموصوفة من قبل الطبيب للتخفيف من الألم والتسهيل على نفسه خلال هذه الفترة الصعبة .
على مدار أشهر الاستشفاء قام عباس بمتابعة العلاج الطبيعي والتمارين الموصوفة لتعزيز تعافيه وقوة عضلاته .
قدم له الفريق الطبي الدعم اللازم وأعطاه التوجيهات المناسبة للعناية الذاتية والتئام العظم .
مع تحسن طوله ازدادت فرص أحمد في الحصول على فرص وظيفية أفضل وتحقيق طموحاته المهنية .
بدأ يشعر بالثقة في المجالات التي كان يعاني فيها من قصر القامة ، مما ساهم في تحقيق نجاحاته المهنية .
عباس أصبح أيضًا أكثر نشاطًا وحيوية ، بفضل زيادة الطول ، أصبحت لديه القدرة على المشاركة بشكل أفضل في الأنشطة الرياضية والهوايات التي يحبها .
استعاد حيويته وشعر بالراحة والسعادة العامة .
بالإضافة إلى ذلك تأثرت حالة العلاقات الاجتماعية لعباس بشكل إيجابي .
أصبح لديه الثقة الكافية للتعامل مع الآخرين والتفاعل بثقة وسهولة ، زادت فرصه في إقامة علاقات جديدة وتوسيع دائرة صداقاته .
في النهاية تحقق مراد عباس ووجد السعادة والرضا في نجاحه في عملية زيادة الطول .
تذكر هذه القصة أهمية القدرة على التغلب على العوائق ومواجهة التحديات لتحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق السعادة الشخصية .
تابع القراءة مواضيع ذات صلة :
تجربتي مع عملية تطويل القامة .
يمكنكم متابعتنا من خلال صفحتنا : https://www.facebook.com/Tacteec/