اختبار الحمل بالدم كيف يتم ؟ كل ما تودين معرفته حول هذا النوع من اختبارات الحمل .
ما هي طريقة اختبار الحمل بالدم ؟
إن هذا الاختبار هو إجراء طبي يهدف إلى تحديد وجود الحمل عند المرأة من خلال تحليل عينة من الدم.
يُعتبر هذا الاختبار من الطرق الدقيقة والموثوقة لتحديد الحمل في مراحله المبكرة، حيث يمكنه كشف وجود هرمون الحمل المعروف باسم هرمون الحمل المشع (HCG) في دم المرأة.
يعتمد هذا النوع من التحاليل على قياس مستوى هرمون الحمل في الدم، حيث يزداد تركيز هذا الهرمون بشكل ملحوظ عندما تكون المرأة حامل.
يمكن إجراء هذا الاختبار في المختبرات الطبية المتخصصة وتحت إشراف فريق طبي مؤهل.
كيفية اختبار الحمل بالدم
– تحضير العينة: يتم سحب عينة دم من الوريد في ذراع المرأة باستخدام إبرة وأنبوب تجميع خاص.
– التحليل الكيميائي: تتم معالجة العينة في المختبر باستخدام أدوات ومواد كيميائية لقياس مستوى هرمون الحمل في الدم.
– التقرير والنتائج: بعد الانتهاء من التحليل، يُرسل تقرير النتائج إلى الطبيب المعالج الذي سيقوم بتفسيره وشرحه للمرأة.
ولهذا الاختبار فوائد ، منها ما يلي :
– دقة عالية في التشخيص، حيث يمكنه اكتشاف الحمل في مراحله المبكرة.
– يعتبر موثوقًا أكثر من اختبارات الحمل المنزلية.
– يمكن استخدامه لتحديد مستوى هرمون الحمل في حالات معينة مثل الإجهاض المحتمل أو المشاكل الصحية الأخرى.
ما هو هرمون الحمل المشع (HCG) ؟
هرمون الحمل المشع (HCG) هو هرمون يتم إفرازه بشكل طبيعي في جسم المرأة بعد حدوث الحمل.
يتم إنتاج هذا الهرمون بواسطة الجسم التشيُّع المبكر للجنين والغشاء المشيمي.
يساعد هرمون الحمل المشع على الحفاظ على جسم الأصفر، الذي يفرز البروجستيرون والأستروجين، وهما هرمونات تدعم الحمل في المراحل المبكرة.
يعتبر ارتفاع مستوى هرمون الحمل المشع في الدم أحد أولى علامات الحمل والتي يمكن قياسها باستخدام اختبارات الحمل المنزلية أو اختبار الحمل بالدم في المختبرات الطبية.
كيف يتم سحب عينة الدم لاختبار الحمل ؟
– سحب عينة الدم يتم عادةً بواسطة مهنيي الرعاية الصحية، مثل ممرضين أو فنيين في المختبرات الطبية. الإجراء عمومًا يتبع الخطوات التالية:
– تحضير الشخص: يطلب من المريض أن يتراجع كما يلزم ويعطي فرصة لتوقف تدفق الدم إلى الذراع.
– تحديد الموقع: يُختار موقع الإبرة، غالبًا في الوريد الذي يقع في الجزء الخارجي من الكوع أو في الرسغ.
– تطهير الموقع: يُنظف الموقع المحدد بمادة مطهرة، مثل الكحول، للحد من فرص الإصابة بالعدوى.
– إدراج الإبرة وسحب الدم: يُدخل القلم الخاص بالإبرة إلى الوريد، ثم يتم سحب الدم برفق داخل القلم.
– ضغط الموقع: بعد سحب الدم، يوضع ضغط خفيف على موقع الإبرة لمنع النزيف.
– تطبيق الضمادة: يُغطى موقع الإبرة بضمادة نظيفة وملصقة.
يتم نقل العينة المأخوذة إلى المختبر حيث يتم تحليلها لقياس مستوى هرمون الحمل المشع (HCG) لتحديد ما إذا كانت النتيجة إيجابية أم سلبية.
ما هي دقة اختبار الحمل بالدم ؟
تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك جودة الاختبار نفسه والتقنية المستخدمة في التحليل، بالإضافة إلى الزمن اللازم بين حدوث الحمل وظهور الهرمون المشع HCG بكميات كافية للكشف عنه في الدم.
عمومًا، يُعتبر اختبار الحمل بالدم من أكثر الطرق دقةً للكشف عن الحمل.
تشير الدراسات إلى أن هذا الاختبار يكون عادةً دقيقًا بنسبة تزيد عن 99 % ، خاصةً عند استخدام تقنيات التحليل المتقدمة.
ومع ذلك، قد تظهر نتائج غير دقيقة في بعض الحالات نتيجة لعوامل مثل التأخير في سحب العينة أو التخزين غير السليم للعينة.
يجب ملاحظة أن الدقة قد تختلف بين مختبر وآخر، وتكون أعلى عند استخدام أحدث التقنيات والمعدات الطبية.
لذا، يُنصح دائمًا بالتحدث مع مزود الرعاية الصحية حول جودة ودقة الاختبار المستخدم.
هل يمكن أن يكون نتيجة اختبار الحمل بالدم سلبية على الرغم من وجود الحمل ؟
نعم، يمكن أن تكون نتيجة الاختبار سلبية في بعض الحالات على الرغم من وجود الحمل، وذلك لعدة أسباب محتملة:
– التوقيت الخاطئ للفحص: إذا تم إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا بعد حدوث الحمل، قد لا يكون هناك مستويات كافية من هرمون الحمل HCG للكشف عنها في الدم. يفضل الانتظار لبضعة أيام أو أسابيع بعد التأخر المتوقع للدورة الشهرية قبل إجراء الاختبار لضمان الحصول على نتيجة دقيقة.
– تركيز منخفض لهرمون الحمل: في بعض الحالات، قد يكون تركيز هرمون الحمل HCG في الدم منخفضًا جدًا في المراحل المبكرة من الحمل، مما يجعل صعوبة الكشف عنه باستخدام الاختبارات القياسية.
– التفاعلات المتقلبة لهرمون الحمل: قد تتأثر نسبة هرمون الحمل في الدم بعوامل مثل التركيب الجيني للفرد والتعرض للإجهاد والتدخين وبعض الأمراض الأخرى، مما قد يؤدي إلى نتائج زائفة سلبية.
– أخطاء التحليل: قد تحدث أخطاء في عملية سحب العينة أو تحليلها في المختبر، مما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.
لذا، في حال شكوك بوجود الحمل على الرغم من نتيجة سلبية ، يُنصح بإعادة الاختبار بعد فترة زمنية معينة أو استشارة الطبيب لإجراء فحص دقيق وتقييم الحالة بشكل شامل.
هل يمكن أن يكون لاختبار الحمل بالدم أعراض جانبية ؟
نعم، قد تظهر بعض الآثار الجانبية بعد إجراء اختبار الحمل بالدم، على الرغم من أنها غالبًا ما تكون طفيفة ومؤقتة. من بين الآثار الجانبية المحتملة:
– آلام في مكان الحقن: يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بآلام خفيفة في موقع الحقن حيث تم سحب العينة من الوريد، وهذه الآلام عادةً ما تكون طفيفة وتزول بسرعة.
– كدمات أو احمرار في موقع الحقن: قد يلاحظ بعض الأشخاص ظهور بعض الكدمات أو الاحمرار في موقع الحقن، وهي عادةً ما تكون ناتجة عن اختراق الإبرة للجلد والأوعية الدموية.
– الشعور بالدوخة أو الإغماء: في بعض الحالات النادرة، قد يشعر الأشخاص بالدوخة أو الإغماء بعد سحب العينة، وذلك نتيجة لتأثير عملية سحب الدم على ضغط الدم.
– تورم في موقع الحقن: قد يشعر بعض الأشخاص بتورم خفيف في موقع الحقن، وهذا قد يكون بسبب تسرب بعض الدم تحت الجلد.
تعتبر هذه الآثار الجانبية عادةً مؤقتة وغير خطيرة، وتزول بشكل طبيعي خلال وقت قصير.
إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فيُنصح بالتحدث مع الطبيب المعالج للحصول على المشورة والإرشادات اللازمة.